أخبار محليةأخبار وطنيةأمن

جريدة “المساء” تتبرأ من محتويات منسوبة إليها وتدين استهداف الطريقة القادرية البودشيشية من قبل شبكة الابتزاز الإعلامي

أعلنت جريدة “المساء” المغربية، في عددها الصادر يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، تبرؤها الكامل من محتويات تُنشر عبر منصات إلكترونية تنتحل هويتها، مؤكدة أن هذه المواد لا تمتّ بأي صلة قانونية أو مهنية للجريدة، ولا تعبّر عن خطها التحريري أو مسؤوليتها الصحفية.

ويأتي هذا التوضيح بعد تداول مقالات تُحاول، بشكل متعمد، الزج باسم الطريقة القادرية البودشيشية في سياق اتهامات واهية، في حملة تضليلية مفتقدة لأي مصداقية، تتعمد تلفيق الوقائع وتحوير الحقائق، مستهدفة مؤسسات روحية راسخة ورموزًا دينية تحظى باحترام وطني ودولي.

وفي هذا السياق، كشف المجلس الوطني للصحافة، في وثيقة رسمية، أن الموقع الإلكتروني الذي ينشر هذه المواد، والظاهر تحت اسم *www.elmassae.com*، لا يتوفر على التراخيص القانونية المطلوبة لمزاولة النشاط الصحفي، ويشتغل خارج الإطار المنظم لمهنة الصحافة، ما يؤكد طبيعته غير الشرعية ويُعزز الشكوك حول خلفياته وأهدافه.

ويشار إلى أن الشخص الذي يقف وراء هذه المقالات هو المدعو محمد قاسمي، والذي ثبت تورطه بشكل مباشر في واحدة من أخطر قضايا الابتزاز الإعلامي التي شهدها المغرب، حيث استغل مواقع إلكترونية وصفحات تنتحل صفات مؤسسات صحفية مرخصة، بغرض الضغط على شخصيات عامة ومؤسسات وطنية مقابل مبالغ مالية وخدمات خاصة، معتمداً على أساليب التهديد والتشهير.

وقد أُدين محمد قاسمي رفقة شركائه من قبل محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، التي أصدرت في حقهم أحكامًا نهائية تراوحت بين ثلاث سنوات حبسًا نافذًا، مع الحرمان من مزاولة أي نشاط صحفي لمدة خمس سنوات، بعد أن تم ضبطهم في حالة تلبس وهم يتسلمون مبالغ مالية مهمة في إطار عملية ابتزاز موثقة، تلتها أزيد من 50 شكاية تقدّم بها ضحايا تضرروا من حملات التشهير والتضليل التي كانوا يقودونها تحت غطاء إعلامي زائف.

وتُعد الطريقة القادرية البودشيشية من أعرق الزوايا الصوفية المغربية، ذات إشعاع روحي وعلمي عالمي، وتحظى بالعناية الخاصة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أمير المؤمنين، مما يجعل استهدافها من طرف جهات مدانة بجرائم الابتزاز والتشهير عملًا خطيرًا يستدعي الإدانة الصريحة والتصدي القانوني والمؤسساتي.

وقد تأكد بشكل قاطع أن هذا الاستهداف الممنهج لا يقتصر على المستوى الوطني، بل امتد ليشمل فروع الطريقة بالخارج، خاصة في فرنسا ودول أوروبية أخرى، وذلك بتحريض مباشر من المخابرات الجزائرية التي تقود حملة عدائية ضد الطريقة القادرية البودشيشية، مستعملة أدوات إعلامية مشبوهة ومتواطئة، وبتعاون مكشوف مع خونة من الداخل، في محاولة لتشويه رموز الطريقة والنيل من مكانتها الروحية ومجهوداتها في نشر الإسلام المعتدل وتعزيز قيم التسامح والسلم داخل المجتمعات الأوروبية.

كما كشفت جريدة “المساء” أنها قامت بفتح مسطرة قضائية ضد هؤلاء الأشخاص الذين يستغلون هويتها البصرية، فإنها تدعو السلطات المعنية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المجال الإعلامي من الدخلاء والمتلاعبين، وحماية الرأي العام من التضليل، وتحصين المؤسسات الوطنية من حملات التشويه والتشهير المنظمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى